على الرغم من التطور التكنولوجى الملحوظ فى ادارة الاعمال وتسيرها داخل الشركات والاعتماد بشكل شبه كلى على البرمجيات والانظمة ألية التنفيذ فى ادارة وتنظيم حركة العمل كمثال انظمة تخطيط موارد الشركات ERP إلا أنه هناك بعض الأقسام داخل الشركات تقوم بإتمام العديد من أنشطتها بالطرق التقليدية القديمة التي قد لا تتناسب مع حجم الأعمال وسرعة تحول السوق مما يؤثر سلبا على الأداء العام للشركة او المؤسسة.
ومن أكثر الأقسام التي تتأثر بشكل سلبي كقسم رئيسي فى حالة عدم اتباع الأساليب الحديثة في تسيير الأعمال هو قسم الموارد البشرية الذي بدورة يتعامل مع كافة أقسام الشركة تبعا لطبيعة عملة كقسم محوري داخل اى كيان اعمال , ونظرا لحداثة طرق الاعمال المتنوعة فإن عدم مسايرة قسم الموارد البشرية لهذه الحداثة سيفقد القسم العديد من التطورات التي ستنعكس سلبا على تقييم الموظفين والاستفادة القصوى من امكانياتهم وتسير آليات العمل التابعة لهذا القسم المحورى, الأمر الذى يمكن تفاديه من خلال برنامج ادارة موارد الشركات المتعارف علية بنظام ERP.
1-ادارة مستحقات الموظفين من خلال ERP
أحد أهم المهام التي يجب البدء منها كشوف المرتبات والجداول الزمنية اليدوية التي تقوم بإهدار الكثير من الوقت كل شهر بجانب الأخطاء والمشاكل التى تحدث نتيجة للاعتماد الكلي على العنصر البشري وصعوبة تسجيل جميع التفاصيل و الاحتفاظ بالدفاتر حتى فى حالة استخدام جهاز بصمة الحضور والانصراف, لذا كان لابد وجود نظام او سيستم لادارة المرتبات ومستحقات الموظفين وكل ما على فريق الموارد البشرية هو استخراج التقرير الخاص بالمرتبات من نظام تخطيط موارد المؤسسات-ERP الخاص بالشركة حيث سيقوم البرنامج بإتمام العمليات تلقائيا وإعطائك تقارير تفصيلية من خلال البيانات المتاحة في نظام ERP .
2- توافق الصورة الحديثة لسوق العمل مع ERP
كنتيجة لتطور أنظمة الأعمال ظهرت العديد من الوظائف التي لا تعتمد على تواجد الموظف بشكل دائم داخل الشركة كالوظائف التي تعتمد على الانترنت بشكل كبير فى كافة التعاملات بين الموظف والشركة وعدم إلزامه الموظف بالحضور بالحضور إلى الشركة ولكن هذا النوع من العمل يحتاج الى نظام يدير المهام بين المدير والموظف لضمان حقوق الشركة والموظف كما أنه يساعد على الاحتفاظ لمدة أطول بالموظفين الذين يهتمون باتزان حياتهم العملية والشخصية خاصة إذا كنت غير قادر على توفير أفضل المكاتب وأفضل المرتبات المتاحة في سوق العمل,لذا من خلال نظام تخطيط موارد المؤسسة -ERP يمكنك توفير الراحة للموظفين وسوف تكون أقل تركيزا على السياسات الصارمة التي تسبب الضيق للموظفين.
3-آلية نظام العمل داخل نظام ERP
مشاكل الموظفين سواء كانت بين بعضهم او مع الشركة أمر لا مفر منه وغالبا ما تحدث بشكل يومي خاصة في الشركات التي يوجد بها عدد كبير من الإدارات والأقسام والموظفين ومع عدم وجود نظام سوف تكون الخلافات بشكل أكبر مع صعوبة السيطرة عليها لغياب الكثير من التفاصيل التى تحتاج الى نظام تخطيط موارد المؤسسات-ERP الذي يتيح تسجيلها بشكل مفصل ومنظم ويساعد فريق الموارد البشرية بمعرفة جميع التفاصيل وامكانية التعامل السليم مع المشاكل والخلافات بجانب تدريبهم الجيد لاستخدام البيانات في حل الخلافات بطريقة ذكية.
غالبا انظمة العمل لا تخلو من الخلافات سواء بين ادارة الشركة والموظفين , الموظفين والمديرين المباشرين , الموظفين وبعضهم البعض, وتبعا للعديد من التقارير التي صدرت بصدد هذا الأمر فإن اغلب المشكلات ماهى الا مشكلات تنظيمية داخل العمل, ناتجة عن تغافل أو خطأ العنصر البشرى, لذا يقدم برنامج أو نظام ERP فى هذه النقطة تحديدا حلا جذريا لهذة النوعية من المشكلات التنظيمية حيث يتم تسيير العمل داخل البرنامج بطريقة سلسة وديناميكية لا دخل للعنصر البشرى فيها إلا بصفة ضئيلة جدا.
4-العمليات اليومية
المرتبات هي عملية واحدة من ضمن العمليات المتكررة بشكل يومي التي يقوم بها فريق الموارد البشرية والتي يمكن لنظام تخطيط موارد المؤسسات-ERP العمل على إنجازها تلقائيا لتجنب عملية التكرار والحصول على تقارير دقيقة تساعدك في ادارة الموظفين بشكل أفضل ومعرفة معدل أداء وإنتاجية كل موظف وجميع المعلومات التي تساعدك في تطوير العمل وتحقيق أهداف الشركة والحصول على أفضل النتائج.
قسم الموارد البشرية من الأقسام التي لها دور فعال وهام في الشركة لقيامها بمساندة المديرين والموظفين ومع استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسات-ERP يمكنها ان تكون اكثر فاعلية والقيام بدورها كامل دون تقصير أو تأخير.